نور علي راشد
المقدمة:
أُرسل نور على راشد الشاب الى دبي سنة 1958، كعقاب من والده بسبب هوسه في التصوير الفوتوغرافي، وأيضاً على أمل أن تقوم البيئة الجديد في دبي بالهام نور علي راشد نحو مهنة مرموقة كما كان يطمح والده. ومع مرور العقود الخمس، استطاع عميد مصوري الامارات نور علي راشد على تأمين كنز وطني، جناه طيلة مدة الخمسون سنة، لولعه وشغفه نحو التصوير الفوتوغرافي.
أُرسل نور على راشد الشاب الى دبي سنة 1958، كعقاب من والده بسبب هوسه في التصوير الفوتوغرافي، وأيضاً على أمل أن تقوم البيئة الجديد في دبي بالهام نور علي راشد نحو مهنة مرموقة كما كان يطمح والده. ومع مرور العقود الخمس، استطاع عميد مصوري الامارات نور علي راشد على تأمين كنز وطني، جناه طيلة مدة الخمسون سنة، لولعه وشغفه نحو التصوير الفوتوغرافي.
~*~
تعتبر شخصية نور علي راشد من الشخصيات الفنية البارزة على ساحة الفنون والصحافة في دولة الامارات العربية المتحدة. فقد واكب مصور الأمراء كما أطلق عليه، التطور الاماراتي الاعلامي والثقافي. من خلال تواجده المستمر في المحافل والندوات والمؤتمرات المختلفة. وعندما يقام حفل رسمي أو مناسبة ثقافية، فلا بد لنا أن نتتبع آثار المصور نور علي راشد، وهو ماسك بكامرته، متحين الفرص المواتية له لإلتقاط الصور.. ويرصد من زاوية لأخرى، اللقطة التذكارية التي تروق له وتستهوي المتلقي. ورغم تقدمه في العمر وقصر قامته. وقد سلب الزمن منه عمراً طويلاً قضاه في هذه الهواية التي تحولت إلى مهنة صحفية لاينافسه عليها أحد، إلا أنه مصر على عجز الكثيرين من مجاراته في هذه المهنة المتعبة حتى الآن ،على التقاط أجمل الصور وابلغها بل وأصعبها وأدقها، حيث يتوفر لديه أرشيف ضخم من الصور القديمة (أبيض وأسود وملون) تجاوز عددها مليوني صورة فوتغرافية ،جميعها التقطت في الإمارات وخارجها، قديماً وحديثاً. وعند جلوسك بجانبه، تستغرب من علاقته الوطيدة بكامرته وتمسكه القوي بأرشيفاته المصورة، مع رفضه التام لبيع أي صورة من صوره النادرة.
"إذا بعت تاريخي فبم يتذكرني الناس، أنا لاأملك إلا هذه الموهبة فقط، وهي كنز منحني إياه الله سبحانه وتعالى، والآن في أي مناسبة وطنية وعربية ودولية تأتي لي الصحف الإماراتية لأزودهم بأي صورة مطلوبه وسوف تكون عندهم في الحال، وكذلك من يريد إصدار كتاب عن الإمارات، لابد أن يستنجد بي، لما أمتلكه من أرشيف ضخم تعجز الصحف والمطبوعات والوكالات اختزاله بهذه اللقطات الفوتغرافية التي التقطتها بكاميرتي وعيني ويدي"
حياته:
ولد نور علي راشد في ديسمبر 1929 في اقليم قوادر ((Gwadar من ساحل سلطنة عمان آن ذاك والتي هي باكستان في الوقت الحاضر. مع بلوغه سن السابعة عشر بدأت ترتسم عليه ملامح ولعه بالتصوير الفوتغرافي عندما كان يرتاد مدرسة داخلية في اقليم قوجارات (Gujarat) .
" دائماً ما كان يأتي المصور الفوتوغرافي الى المدرسة، ليلتقط لنا صوراً شخصية ورسمية، ومنذ ذلك الوقت تعلقت بالكاميرا والتصوير"
كانت أول كاميرا يقتنيها نور علي راشد هدية قدمها اليه أخاه حين عودته من مدرسته الداخلية، فكانت تلك الومضة التي أنارت له الطريق نحو عالم التصوير الضوئي.
"تعلمت كيف التقط الصور الجيدة من مصوري الاستديوهات الصغيرة. كنت مجنون التصوير آن ذاك، ولم أزل كذلك، أحمل كاميراتي أينما ذهبت. كنت أعرض على الناس التصوير مجاناً في حفلاتهم ومناسباتهم، اذا ما دعيت اليها"
مع تنامي النشاط السياسي في كراتشي في الاربعينات من القرن الماضي وتحديداً سنة 1947، بدأ نور علي راشد الذي استهوته الكاميرا على التقاط الصور السياسية لمجلة (Vision) الأسبوعية، وأيضاً للعديد من الصحف المحلية.
"كنت أقدم الأعذار لوالدي حتى أذهب الى كراتشي والتقط الصور الفوتوغرافية، واصرف ما أملك من المال على التصوير، قال لي والدي ذات يوم: "عندما تخبرني بأنك مصور، أشعر بالحرج والعار، التصوير مهنة مخزية كالنجارة والخياطة. كنا رجال أعمال معروفين ولا نزال منذ أجيال، فلماذا اخترت هذه المهنة؟"
حياته في الامارت:
في عام 1958 اختار والد نور علي راشد ان تكون صحراء الامارات هي محطتهم التالية على امل أن تلهي حرارة الصحراء ولع ابنه بالتصوير، مع توفير رأس مال كافي للبدء بعمل جديد آخر.
في عام 1958 اختار والد نور علي راشد ان تكون صحراء الامارات هي محطتهم التالية على امل أن تلهي حرارة الصحراء ولع ابنه بالتصوير، مع توفير رأس مال كافي للبدء بعمل جديد آخر.
"نصحوني بعدم احضار الكاميرا معي، ولكنني جلبتها على أي حال"
تمكن نور علي راشد من تسجيل اللحظات الأولى لتولي صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مقاليد حكم امارة دبي. عند قراءة مراسم الحكم من قبل ممثل ملكة المملكة المتحدة لتعين الشيخ راشد رحمه الله حاكماً لامارة دبي. لقد حازت الصور على اعجاب الشيخ راشد بن سعيد رحمه الله حين قدمها له نور علي راشد.
"كان سموه سعيداً للغاية بالصور التي التقطها له خلال مراسم الحكم، فعينني منذ ذلك الحين المصور الرسمي لأسرة آل مكتوم الحاكمة"
استطاع نور علي راشد منذ ذلك الحين أن يجمع حوالي ثلاثة ملايين صورة فوتوغرافية لمختلف الشخصيات في دولة الامارات، من الأسر الحاكمة والشعب، والاحتفالات والمناسبات الخاصة.
"لا توجد حواجز تمنعني من التقاط الصور، مهما كانت"
قالها وهو يشير الى صور التقطها لمشاهير من العالم، منهم الملك عبدالعزيز والملك سعود ونيلسون مانديلا، وجيمي كارتر، وياسر عرفات، وبل كلنتون، مع ابتسامة عريضة ترتسم على وجهه عند كل صورة.
"كنت فخوراً جداً لكوني المصور الخاص لصاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم يرحمه الله، ومن ثم المصور الشخصي لسمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله، لقد أهملت عملي الخاص، ولكني كنت سعيداً بمهمتي الجديدة في التقاط الصور للشيخ زايد"
هدف نور علي راشد ينص على توثيق الازدهار والرخاء الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي بني على أسس من الثقة و الأمانة، وإبلاغ العالم اجمع عنه. و يضيف:
استلم نور علي راشد 83 جائزة و شهادات تقدير على جهوده وانجازاته في التوثيق المصور الذي قدمه طيلة الخمسة عقود من ضمنها تسميته بـ مصور الألفية، بالاضافة الى جائزة نور علي راشد للتصوير الوثائقي برعاية جامعة زايد وذلك لتكريم جهوده في التصوير الوثائقي.
عانى عميد مصوري الامارات "نور علي راشد" من أزمة قلبية في الفترة الماضية ولكنه أكد نيته باستمرار العمل في مهنته وهوايته التي طالما عشقها.
لقبه الشيخ زايد يرحمه الله بالمصور الملكي حيث أصبح المصور الرسمي لأسرة آل نهيان الحاكمة في إمارة أبوظبي، ولباقي الأسر الحاكمة في مختلف امارات الدولة.
"كنت التقط الصور كلما سنحت لي الفرصة بذلك، لعلمي أنها ستصبح ذات قيمة مادية ومعنوية ذات يوم، لا أحد كان يجرأ على الاقتراب من الزعماء والقادة، ولكني كنت أطلب منهم أن التقط لهم الصور لأنهم كانوا يعلمون اني مصور محترف"
هدف نور علي راشد ينص على توثيق الازدهار والرخاء الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي بني على أسس من الثقة و الأمانة، وإبلاغ العالم اجمع عنه. و يضيف:
" كان هذا هدفي الرئيسي لأنه هناك الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم العربي لا يعرفون عن إنجازات وأعمال آل نهيان و بهذه الطريقة ستبقى إنجازات وأعمال آل نهيان مميزة وستحمل تاريخهم إلى جميع أنحاء العالم."
استلم نور علي راشد 83 جائزة و شهادات تقدير على جهوده وانجازاته في التوثيق المصور الذي قدمه طيلة الخمسة عقود من ضمنها تسميته بـ مصور الألفية، بالاضافة الى جائزة نور علي راشد للتصوير الوثائقي برعاية جامعة زايد وذلك لتكريم جهوده في التصوير الوثائقي.
عانى عميد مصوري الامارات "نور علي راشد" من أزمة قلبية في الفترة الماضية ولكنه أكد نيته باستمرار العمل في مهنته وهوايته التي طالما عشقها.
"اذا ما أعطاني الله –سبحانه- الصحة والعافية سوف أسعى الى نشر اربع كتب تضم اروع الصور ولن تكون هناك مشكلة في ذلك بإذن الله"